على امتداد عمر جائزة الحسن الثاني للمخطوطات، التي بلغت عقدها الرابع، توالت مقاربة الوزارة لهذه الجائزة الوطنية في اتجاه تجديدها و تطوير قيمتها الرمزية والمالية بما يتلاءم والرؤية التقديرية التي أملت إحداثها منذ البداية.
وبناء على قرار لوزير الثقافة رقم 3246.14 صادر من ذي القعدة 1435(24 سبتمبر 2014) بتغيير وتتميم قرار وزير الدولة المكلف بالشؤون الثقافية رقم 1234.79 الصادر في 13 من محرم 1400 (3 ديسمبر 1979) بإحداث "جائزة الحسن الثاني للمخطوطات"، اجتمعت اللجنة العلمية المكونة من السادة: الأستاذ أحمد شوقي بنبين رئيسا، والأستاذ محمد الظريف مقررا، والأساتذة: جامع بيضا وعبد اللطيف جيلانيوعمر أفا وعزالمغرب معنينووحياة قارة أعضاء، في جلسات متوالية ابتداء من الخميس2 يوليوز 2015 إلى الإثنين 13 يوليوز 2015،وتدارست المخطوطات والوثائق المرشحة لنيل جائزة الحسن الثاني برسم الدورة 37 لسنة 2015.
وبخصوص ما تسمح دورة هذه السنة باستخلاصه من مؤشرات أولية فهو عدد الترشيحات المقدمة البالغة 46 مرشحا، والمخطوطات البالغة 189 مجلدا، تضم بعض المجاميع، مما رفع العناوين إلى أربعمائة 400 عنوان، و234وثيقة، وهي بذلك تحقق بالمقارنة مع الدورة السالفة زيادة تتجاوز نسبتها خمسين بالمائة.
وبلغ عدد المراكز الجهوية التي أسهمت لنيل الجائزة 10مراكز.
وبعد التداول والتحقق من القيمة العلمية والتاريخية للمخطوطات والوثائق المرشحة، اتفقت اللجنة على منح الجائزة التقديرية الكبرى وقيمتها 30.000 درهم للسيدة رملة المختار بالمركز الجهوي الداخلة، لتقديمها مخطوطة كتاب "شرح ديوان الحماسة" لأبي على المرزوقي (ت421هـ)، لقدمه وكتابته بخط أندلسي.
كما تم منح 9جوائزتشجيعية أولىتقدر كل جائزة منها ب: 10.000 درهم، و9جوائز تشجيعية ثانيةوتقدر كل جائزة منها ب: 7.000 درهم، و9 جوائز تشجيعية ثالثة وتقدر كل جائزة منها ب:5.000 درهمفي المراكز العشرة والتي أسهمت في عملية الترشيح.
هذا، وسيتمتنظيم حفل تسليم الجوائز بمدينة الرباط، يوم الخميس 24 شتنبر 2015.
كما تصدر وزارة الثقافة بالمناسبة دليلا يسعى إلى توثيق البيانات الببليوغرافية المتعلقة بمجمل المخطوطات والوثائق المرشحة لنيل الجائزة، بالإضافة إلى كتاب "أبحاث في الكتاب العربي المخطوط"، وهو يضم أبحاثا علمية لمجموعة من الباحثين المغاربة.
نماذج من أهم المخطوطات والوثائق الفائزة في هذه الدورة
أ -المخطوطات:
-كتاب "العُراضة الركنية في شرح المقصورة الدريدية"، وهي نسخة خزائنية ألفت برسم ركن الدولة عبد العزيز بعد سنة 661هـ، وكتبت هذه النسخة سنة 1115هـ، وهذا الكتاب تندر نسخه، ولم يعرف طريقة إلى التحقيق.
-كتاب "الحسن في سرد الكلم والآي مما يذكر في هذا النَّظم من فرائض الأتاي"، لمحمد العربي بن عبد القادر المشرفي (ت1313هـ)، شرح فيه أرجوزة في الأتاي لتلميذه الحبيب الغريسي.
-ترجمة قصيدة البردة باللغة الأمازيغية، نسخها ودمجها بالنص العربي محمد بن عبد الله القصوبيالسوسي في سنة 1273هـ.
-كتاب "غنيةُ الراغب ومنية الطالب في علم الكلام' لأبي عبد الله محمد المغربي الشهير بالتواتي (كان حيا سنة 1028هـ).
-كتاب "بهجةُ الناظرين وأنس العارفين للزموري"(ت 977هـ).
-حماسة أبي تمام الطائي (ت231هـ)، كتبت بخط أندلسي.
-"كتاب التلقين"(في فروع الفقه المالكي)لأبي محمد عبد الوهاب البغدادي (ت422هـ)، كتب بخط أندلسي.
-كتاب الألفاظ لابن السكيت (244هـ)، كتب بخط أندلسي.
ب -الوثائق:
-ظهير لمولاي اسماعيل يتعلق بالنسبة العلية الشريفة لأولاد الشتوي، كتب سنة 1128هـ.
-ظهير لمولاي الحسن يتعلق بتجديد التوقير والاحترام لحفدة الولي سيدي عبد الله الخولاني بفاس، كتب سنة 1292هـ.
-شجرة شريفة تخص آل عبد السلام القادري ببغداد، ويبلغ طولها (5) أمتار.
-وثيقة عن البحث في مواريث المنقطعين من حنطة الفحامين بفاس واستخراجها على الوجه الشرعي، وهي صادرة عن السلطان مولاي عبد الحفيظ سنة 1326هـ.
بالإضافة إلى ظهائر ورسائل أخرى عن الزاوية الناصرية بتمكروتوكنانيش في المعاملات التجارية والمالية لأهل مدينة فاس.
النتائج المفصلة
بأسماء الفائزين بجائزة الحسن الثاني للمخطوطات الدورة 37 برسم سنة 2015